• حصريا الفيلم العربي .. الديــــــلر بطولة أحمد السقا وخالد النبوي . جودة DvdRip بمساحة 380 ميجا على أكثر من سيرفر
  • حـصريا النسخة الاصلية من البوم كريم محسن " كل الكـلام " Cd Q Ripped @ 320Kbps Incl CD Cover
  •  حصريا: النسخة الـ DvdRip للفيلم الكوميدى - الثلاثة يشتغلونها - لـ ياسمين عبد العزيز بحجم 384 ميجا تحميل مباشر وعلى اكثر من سيرفر
  •  مدرس جاتله بعثة لدولة أوروبية ، فأخد مراته وراح هيَّ تسع شهور ومراته حامل وجابتله واد أبيض ، وشعره أشقر ، وعيونه ملونة !!
  • المسلسل الاذاعي الكوميدي منحوس مع مرتبة الشرف تحميل مباشر وعلي سيرفرات متعددة

قرار رفع حظر البترول بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣

الاثنين التسميات: ,
في فصل كامل بعنوان "نهاية ضخ البترول و إتفاق فك اﻹرتباط السوري اﻹسرائيلي" في كتابه (التفاوض من أجل السلام في الشرق اﻷوسط) يقول وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي صفحة ١٣٣ في بداية هذا الفصل:

عقب توقيع إتفاق فك اﻹشتباك اﻷول بين مصر و إسرائيل يوم ١٨ يناير ١٩٧٤ بدأت دمشق حملة للإساءة إلى مصر. وقد تمت هذه الحملة التي لا مبرر لها و التي لم تكن متوقعة من خلال وسائل اﻹعلام و القنوات الدبلوماسية. وكانت موجهة فوق كل شيء ضد العالم العربي. وقد إشترك الرئيس اﻷسد في هذه الحملة بصفة شخصية، غير أن الدور اﻷكبر فيها لعبه وزير خارجيته عبد الحليم خدام. فإتهم اﻷسد و خدام مصر بأنها خانت القضية العربية بصفة عامة، وخانت شريكتها الوحيدة في حرب أكتوبر ضد إسرائيل بصفة خاصة. وكنا في مصر نتتبع عن كثب حملة التشهير السورية. و نستقبل مبعوثين من العالم العربي ينقلون إلينا وجهة النظر السورية. ولم أكن قلقاً جداً على أية حال، لأنني كنت متأكداً تماماً أن هذه الحملة لن تبقى طويلاً، و أنه في النهاية سوف يدرك الجميع بما فيهم سوريا أن الوقائع لا تؤيد هذه اﻹتهامات. وإكتفيت بأن أستنكر من وقت ﻵخر هذه الحملة المسمومة، وكنا في نفس الوقت نرسل مبعوثين إلى رؤساء الدول العربية لنشرح لهم ما كان يحدث في أسوان بالضبط لنثبت ضعف الموقف السوري. وعندما أدركت الزعامة السورية في النهاية أنها تقوم بعمل لا طائل من ورائه، ليس في الخارج فحسب بل في الداخل أيضاً، حيث كان الرأي العام مقتنعاً فيما يبدو بشرعية التحرك المصري: بدأت القاهرة في تلقي إشارات من سوريا مباشرة و بصورة غير مباشرة من دول عربية أخرى بأن الوقت قد حان ﻷن تحاول مصر جادة تحقيق إتفاق فك إشتباك مماثل على الجبهة السورية، و كنا مستعدين غير أنه كانت هناك عقبتان كبيرتان في طريق مثل هذا اﻹتفاق و هما: إصرار و اشنطن على أن ترفع الدول العربية تماماً الحظر الذي كان مفروضاً على البترول قبل أن تتدخل مرة أخرى وثانياً: مشكلة أسرى الحرب. وكان من المُتَعيَّن أن يتم إزالة هاتين العقبتين قبل أن تتمكن مصر من القيام بخطوات للتأثير على واشنطن للتحرك و لتمارس ضغطاً على إسرائيل للتفاوض بشأن فك إشتباك على الجبهة السورية. وأدرك اﻷسد نفسه هذا في النهاية. و أبدى بصورة "غير علنية"علامات تدل على أنه لن يعارض رفع الحظر البترولي. وأدت مبادرة اﻷسد إلى عقد مؤتمر قمة عربي صغير في الجزائر في ١٣ فبراير ١٩٧٤ و حضر هذا المؤتمر الرئيس الجزائري بومدين و الملك فيصل عاهل السعودية و الرئيس السوري اﻷسد و الرئيس السادات. ]

و بعد أن وصف إسماعيل فهمي أجواء اﻹجتماع و مواجهة الملك فيصل الصريحة للرئيس حافظ اﻷسد حول حقيقة سقوط الجولان عام ١٩٦٧ و التي أوردتها في موضوع "ماقاله الملك فيصل آل سعود عن سقوط الجولان في ١٩٦٧" في باب تاريخ مصر، يكمل وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي صفحة ١٣٤:

فبعد العديد من اﻹجتماعات غير الرسمية إستدعى رؤساء الدول اﻷربع وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عمر السقاف، كما إستدعوني. و في بداية اﻹجتماع نظر السادات إلى اﻷسد و أشار إلي قائلاً: "أخي الأسد: إن فهمي هو الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يحصل لك على إتفاق فك إشتباك أول على الجبهة السورية" ثم وجه السادات حديثه إلي قائلاً: " سافر إلى و اشنطن و أحضر كيسنجر إلى دمشق ليبدأ جولات مكوكية للتفاوض بشأن فك إشتباك على الجبهة السورية" وأجبت قائلاً : إنه ليس من الضروري أن أب إلى واشنطن بنفسي بل من الممكن ببساطة أن أطلب من كيسنجر السفر إلى دمشق، و ذلك من خلال القنوات الدبلوماسية، فقال السادات : " إنني أفهم لماذا لا يريد فهمي السفر، فإن لديه إرتباطات مسبقة مع بومبيدو و تيتو" و أضاف بقوله "لا تقلق يا إسماعيل فسوف أتصل بهما، و أطلب منهما تأجيل مواعيدك" و إستطرد السادات يقول: " لقد إتفقنا على أن يسافر كل من السقاف و فهمي من الجزائر إلى واشنطن لمقابلة الرئيس نيكسون و ليطلبا منه أن يصدر تعليماته إلى كيسنجر بالعودة إلى المنطقة لتحقيق فك اﻹشتباك على الجبهة السورية. و أكثر من هذا فإنكما مخولان ﻷن تبلغا الرئيس نيكسون بأن رؤساء الدول وافقوا على أن يتم رسمياً رفع الحظر على البترول خلال أسبوعين، كما أن الرئيس اﻷسد وافق على تقديم قائمة بأسماء أسرى الحرب اﻹسرائيليين الموجودين في سوريا إلى واشنطن". و قال الرئيس اﻷسد مبتسماً : "فهمي، سوف أرسل إليك القائمة اﻷصلية لتسلم إلى نيكسون باﻹضافة إلى نسخة أخرى لك أنت.]

ثم يلخص وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي نتائج زيارته لواشنطن مع عمر السقاف وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية و مقابلته الرئيس اﻷمريكي نيكسون و كيسنجر صفحة ١٤١:

وإستقبلنا الرئيس نيكسون - السقاف و أنا - في البيت اﻷبيض في ١٩ فبراير ١٩٧٤. وكان هنري كيسنجر حاضراً أيضاً. و نقلنا إلى الرئيس نيكسون الرسالة الرسمية التي حملنا إياها رؤساء الدول اﻷربع في الجزائر: أولاً: قرروا رفع حظر البترول خلال أسبوعين. و ثانياً: وهم يتوقعون من الرئيس نيكسون في مقابل هذا أن يطلب من وزير خارجيته إجراء إتصالات مع كل من سوريا و إسرائيل بهدف التوصل إلى إتفاق بشأن فك اﻹشتباك بين قوات الطرفين في مرتفعات الجولان. ثالثا: وافق الرئيس اﻷسد - حتى يساعد اﻷمريكيين فيما يبذلونه من جهد - على أن يقدم إليهم قائمة أسرى الحرب اﻹسرائيليين كدليل على نواياه الطيبة و المخلصة. و قد سر الرئيس اﻷمريكي نيكسون كثيراً لهذا، وأصدر تعليماته إلى كيسنجر بـأن يتصل بكل اﻷطراف، و أن يبدأ العمل من أجل تحقيق هذه الغاية.]

و يكمل إسماعيل فهمي ليصف نهاية هذا الإجتماع الهام صفحة ١٤٢:

وبعد اﻹجتماع صحبنا نيكسون حتى حديقة البيت اﻷبيض حيث أصر على أن نقول بضع كلمات للصحافة. وتحدث نيكسون أولاً إلى الصحفيين ليشير إلى أن إجتماعه معنا كان بناءً جداً، و أنه أصدر تعليماته إلى وزير الخارجية بأن يسافر إلى الشرق اﻷوسط ليساعد سوريا و إسرائيل على التفاوض بشأن فك اﻹشتباك بين قواتهما. و بناء على طلب نيكسون أبلغت الصحافة بأنباء مهمتنا و تقدير الدور اﻷمريكي، ولكني "لم أشر إلى قرار رفع حظر البترول " وبعد هذا صحبني الرئيس نيكسون إلى سيارتي، العمل الذي قدرته ﻷنه يدل على تقديره للدور المصري في الشرق اﻷوسط، وعلامة ذات دﻻلة على تطور العلاقات الثنائية بين مصر و الولايات المتحدة.]

ثم يصف كيف تم اقرار رفع الحظر عن تصدير البترول في منظمة مصدري البترول ﻷقطار الدول العربية (الأوابك) في فيينا حيث يقول في صفحة ١٤٣:

ثم عقد اﻹجتماع في النهاية في فيينا يوم ١٨ مارس ١٩٧٤ و تم اﻹتفاق على النقاط التالية:
(١) يتم رفع حظر البترول ضد الولايات المتحدة دون شروط، وأن يعاد النظر في هذا القرار عندما يعقد إجتماع أوبيك في أول يوليو في القاهرة.
(٢) أن تعامل كل من إيطاليا و ألمانيا اﻹتحادية كدولتين صديقتين و بالتالي يتم الوفاء باحتياجاتهما
(٣) أن يستمر الحظر ضد هولند ا
]

ثم يستمر وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي في تفاصيل التحرك اﻷمريكي للمساهمة كوسيط سياسي لإنجاز إتفاق فض الإشتباك على الجبهة السورية و رحلات كيسنجر المكوكية بين دمشق و تل أبيب و كيف كانت مصر تتابع كما إتفق أثناء مؤتمر الجزائر بواسطة إسماعيل فهمي - بصفته وزيرا للخارجية المصرية - نتائج هذه الجولات من كيسنجر و جروميكو و إيلتس - سفير أمريكا في القاهرة - إلى أن يصل إلى مرحلة تعثر مساعي كيسنجر و عندها يصف إسماعيل فهمي وزير الخارجية آنذاك ماحدث و كيف ساعدت مصر - وتحديدا الفريق محمد عبد الغني الجمسي - سوريا في الجانب العسكري من إتفاقية فض اﻹشتباك مع إسرائيل، حيث يقول صفحة ١٤٧:

وعندما تلقيت الرسالة التي هدد فيها كيسنجر بالتخلي عن مهمته أجبته على الفور ألاّ يفعل و أن يعود إلى واشنطن في غضون أربع و عشرين ساعة، وأن يحاول التحدث مع الرئيس اﻷسد بطريقة أكثر تصالحاً. وقد أوضحت لكيسنجر الخطوط العريضة لمثل هذا اﻷسلوب، وقلت لكيسنجر: إنني سوف أرسل رئيس اﻷركان الفريق الجمسي ليقابل الرئيس اﻷسد و مساعديه في محاولة لتهدئة اﻷمور، و لإقناعهم بتوقيع إتفاق فك اﻹشتباك.
وعندما أبلغت الرئيس السادات برسالة كيسنجر و بنيتي أن أرسل الفريق الجمسي وافق على هذا. و كان الفريق إسماعيل وزير الحربية يشك كثيراً في إمكتانية النجاح، ولم يكن يرحب بفكرة إرسال الفريق الجمسي، وعلى أية حال سافر الجمسي إلى سوريا. و في دمشق قابل الجمسي الرئيس اﻷسد، وبعد تبادل و جهات النظر بصورة تمهيدية إستدعى الرئيس اﻷسد زملاءه العسكريين و بعض المستشارين، وشرح لهم الفريق الجمسي بإستخدام الخرائط التفاصيل المعقدة لإتفاق فك اﻹشتباك و قال: إنه سوف يؤدي وظيفة مهمة كخطوة أولى لدعم وقف إطلاق النار غير المستقر على الجبهة السورية. وحيث أن السوريين يعرفون الفريق الجمسي و تاريخه العسكري الممتاز و نزاهته التي لا يشوبها شيء فقد وثقوا فيه و تقبلوا الحجج التي أوردها. و عندما لاحظ الرئيس اﻷسد تغير اﻹتجاه بين زملائه سألهم فجأة عما إذا كانوا اﻵن يفهمون المقترحات و عما إذا كانوا مستعدين لقبولها. و عندما أومأ الضباط السوريون بالموافقة أنهى الرئيس الأسد اﻹجتماع و خول للفريق الجمسي حق القول: بأن سوريا مستعدة لقبول إتفاق فك اﻹشتباك، وعاد الجمسي ليعلن لي عن نجاحه، فأبلغت الرئيس السادات و أرسلت إلى كيسنجر أبلغته فيها أنه يستطيع أن يعود آمناً إلى دمشق اﻵن حيث تم أخيراً تمهيد الطريق لإبرام إتفاق فك الإشتباك على الجبهة السورية. و كان كيسنجر يشعر بتقدير كبير للجهود التي بذلناها، وسافر إلى سوريا. وتم بالفعل اﻹتفاق على فك اﻹشتباك يوم ٣١ مايو حيث قبلت كل من إسرائيل و سوريا فصل قواتهما، و إيجاد منطقة عازلة تحرسها قوات تابعة للأمم المتحدة، و أن يتم بالتدريج تخفيض القوات
]

و يختم إسماعيل فهمي حقبة ربط طلب الرئيس اﻷسد برفع حظر تصدير البترول و ربطه بإنجاز إتفاق فض إشتباك على الجبهة السورية اﻹسرائيلية فيقول في صفحة ١٤٩:

وكما كان متوقعاً بدأت أجهزة اﻹعلام السورية حملة ضخمة تمجد قدسية السياسة السورية و زعامة الرئيس اﻷسد للعالم العربي. وكان السوريون يفاخرون بالفرق الكبير بين إتفاقيتي فك اﻹشتباك السوري و المصري، و ظلوا يكررون هذا و غيره من الشعارات كثيرا لدرجة أنهم أقنعوا أنفسهم بأن هناك فروقاً جوهرية. فمثلاً زعمت دمشق أن أحد الفروق اﻹساسية هو أن مصر قبلت بقاء قوة الطوارئ في المنطقة العازلة بين الجيشين المصري و اﻹسرائيلي، بينما سوريا لم تقبل وجود مراقبين تابعين للأمم المتحدة. وكان السوريون بالفعل قد رفضوا في بداية اﻷمر أثناء المفاوضات وجود قوة الطوارئ. وقد هددت هذه المشكلة بوقف المفاوضات ﻷن إسرائيل أصرت على تمركز قوة الطوارىء في المنطقة العازلة. و عندما أبرق لي كيسنجر قائلاً: إنه دخل في طريق مسدود بصدد هذه المشكلة، نصحته بأن يقترح على السوريون أن يحرس مراقبوا اﻷمم المتحدة في المنطقة العازلة بدلاً من قوة الطوارئ، ولكن بعدد أكبر كثيراً. و قد رحب السوريون بهذا اﻷسلوب الذي ((ينقذهم من الحرج))، و قبل اﻹسرائيليون اﻹقتراح أيضاً. وقد إخترت هذا المثال ﻷوضح كيف يشوه السوريون الحقائق ((ﻷغراض الدعاية)) و كيف يضعيون وقت و جهد الجميع للمحافظة على ((واجهة التشدد)). و على الرغم من الدعاية السورية فإن الروابط السياسية بين مصر و سوريا عادت إلى طبيعتها بعد توقيع إتفاق فك اﻹشتباك السوري اﻹسرائيلي]

هذا ما قاله بالتفصيل وزير الخارجية اﻷسبق إسماعيل فهمي عن قرار رفع الحظر تصدير البترول عن الولايات المتحدة و بعض دول أوروبا. 


خلاصة القول:

١- أن قرار رفع حظر البترول العربي لم يطلبه الرئيس السادات كما إدعى الفريق الشاذلي. كان أجدى على الفريق الشاذلي ألاّ يُفتي بما لايعلم خصوصاً و أنه ترك العمل في الدولة " مُسرحاً " من الجيش أثناء حرب أكتوبر و حل محله المشير الجمسي. بل كان اﻷجدر و نزاهة الموقف تقتضي من الفريق الشاذلي أن يعطي وثائق تدلل على كلامه أن السادات هو من طلب رفع حظر البترول، وللأسف لم يفعل ذلك و قال كلاماً مرسلاً لا دليل مُوَثّق يُسنده. بل أنه لم يكلف نفسه عناء الرجوع إلى وثائق من كانوا ((داخل العمل السياسي)) أثناء هذه المرحلة، حيث أن هذه الوثائق كانت موجودة يستطيع أن يقرأها سيادته، فضلاً عن أن أصحابها لهم خلاف معروف مع الرئيس السادات. لكن الفرق بين شهادة هؤلاء و شهادته أن هؤلاء الناس - مثل إسماعيل فهمي و الجمسي - لديهم من النزاهة ما يكفي لقول الحق و إعطاء الفضل ﻷصحابه حتي و إن كانوا على خلاف معهم، فضلا عن أنهم كانوا داخل غرف صنع القرار وهو مالم يكن متاحاً للشاذلي ليدعم إتهاماته للسادات، بل إن شهادته مجروحة أصلاً ﻷنها يعوزها الوثائق. التاريخ ملك اﻷمم، فلا يصح تشويهه لأسباب تصفية حسابات شخصية، و هذه شيم الناس النزيهين الأصلاء الوطنيين المخلصين من أمثال الجمسي و إسماعيل فهمي.

٢- أن سوريا و الرئيس اﻷسد هو من طلب من الدول العربية رفع الحظر عن تصدير البترول في مقابل مساهمة الدول العربية لمطالبة الولايات المتحدة للتدخل في عمل إتفاق فض إشتباك مماثل بين سوريا و إسرائيل

٣- أن حافظ اﻷسد قام بحملة إعلامية مسمومة على مصر لتشويه سُمعتها بعد إتفاقية فض اﻹشتباك اﻷول (و بالمناسبة قام بنفس العمل بعد فض اﻹشتباك الثاني)، و بعدما أدرك أن كل جهده يذهب هباءً طلب حافظ اﻷسد من مصر أن تساعده للضغط على أمريكا لتبذل جهودها من أجل عمل فض إشتباك بين إسرائيل و سوريا. [ هل رأيتم أخس من ذلك؟ يَسُبني ثم عندما يجد نفسه يائساً متورطاً يطلب نجدتي]. وعندما أدرك أن أمريكا تضغط من أجل رفع الحظر على البترول في مقابل فض اﻹشتباك مع إسرائيل أبدى حافظ اﻷسد موافقته.

٤- أن الرئيس السادات - رحمه الله - وافق أن يساعد حافظ اﻷسد على عمل فض اﻹشتباك مع إسرائيل، حيث طلب من إسماعيل فهمي أمام رؤساء قمة الجزائر أن يذهب إلى واشنطن مع وزير الشئون الخارجية السعودي - عمر السقاف - لمقابلة الرئيس اﻷمريكي نيكسون و حثه على إرسال كيسنجر للمنطقة. وهو ما طلبه أساساً حافظ اﻷسد بل و أعطى نسخة من قائمة اﻷسرى التي لديه إلى إسماعيل فهمي لإعطائها لكيسنجر.

٥- أن أسلوب السياسة السورية - كما ذكر إسماعيل فهمي و برهن عليه - هو تشويه الحقائق ﻷغراض الدعاية اﻹعلامية للحفاظ على ((واجهة التشدد)). و هي الدول العربية التي تتخذ لنفسها المظهر الثوري ﻷغراض الدعاية اﻹعلامية في العالم العربي و تفعل مواقف أخرى في السر. مثل الحملات الإعلامية المسمومة بعد إتفاق فض الإشتباك اﻷول ثم التراجع عنها عند التورط.


٦- أن الرئيس السادات هدد بأنه إن لم يُسمح للمواد بدخول قطاع السويس فسوف يصفي قوات إسرائيل غرب القناة و تم إخطار أمريكا بهذا القرار السياسي، وهو ما جعل إسرائيل ترضخ لهذا يوم ٢٩ أكتوبر ١٩٧٣، أي قبل تبادل اﻷسرى أو فك حصار باب المندب أو حتى اﻹتفاق على أي شيء مع مصر. و هذا يدلل على الوضعية العسكرية السيئة للقوات اﻹسرائيلية، بل و يتطابق مع إعتراف شارون بأن قواته أصبحت كالرهينة في أيدي القوات المصرية إذا تجدد القتال. و هذا الوضع السيء جعل ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة أن يعطي ضماناً مكتوباً لإسماعيل فهمي و الذي لم يعترف به الرئيس السادات كما أقر بذلك إسماعيل فهمي. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة معلومة | عيش أحلي ما في الثانية © 2010 | تركيب وتطوير : مدونة معلومة | Designed by Blogger Hacks | Blogger Template by ColorizeTemplates